سلسلة قصص الأنبياء
الحلقه الثالثه والعشرون
الجزء الخامس
من
نبى الله يوسف الصديق
=========================
وقفنا فى الحلقه السابقه عند دخول أخوة يوسف عليه وهم له منكرون اى اتهن لم يتعرفوا عليه ولكنه عرفهم . وكان يوسف هو الحاكم والعزيز اى فى حكم رئيس الدوله وكلمة دخلوا عليه اى كان ليس بين يوسف وافراد شعبه اى نوع من الوسطاء او السكرتاريه لكى يتأكد من ان الدعم يصل لمستحقيه وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ وبعد ان اعطاهم لكل منهم حمل بعير طبقا للقانون الذى اصدره قالوا له انا لهم آبا وهو شيخ كبير واخ لهم من ابيهم وهو بنيامين فأعطينا لكل منهم حمل بعير . وكان هناك لمن يريد الزياده ان تتم المقايضه بين اشياء يحضروها مقابل القمح وكان اخوة يوسف قد احضروا بعض الجلود وتمت المقايضه . وقال يوسف لهم : ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزِلِينَ . ورحلوا من مصر عائدين الى ابيهم وقصوا عليه ما حدث وانه لابد من ارسال بنيامين معهم وإلا سيمنع عنا القمح وربما الملك اى يوسف يتخذهم اعداء له .فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلَا تَقْرَبُونِ
وانهم وعدوه بأن يخضروا له يوسف ثم وجدوا ان يوسف اعاد لهم بضاعتهم بالإيضافه الى التموين الخاص بهم , فقالو ارسله معنا ونحن له حافظون :قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ ﴿٦١﴾ وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٦٢﴾فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَىٰ أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ .
فقال يعقوب هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَىٰ أَخِيهِ مِن قَبْلُ
وعندما تأكد ليعقوب انه لا مفر من ذهاب بنيامين وسلم امره لله قال : فَاللَّـهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ولكن قال يعقوب لهم : قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّىٰ تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِّنَ اللَّـهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَن يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّـهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيل هنا نصحهم سينا يعقوب وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّـهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ
فما الحكمه من نصيحة يعقوب لاولاده هنال رأى يقول من اجل الحسد وكلمة ابواب متفرقه تعنى ان يوسف كان قد بنى اسوار ومداخل لمصر وذلك لإحكام السيطره . والحكمه من كلام سيدنا يعقوب هو شئ فى نفسه لان قلبه يحدثه بأن يوسف مازال موجودا وربما يكون ذو شأن . حتى قرأت ان سيدنا يغقوب سأل ملك الموت وقال له ( هل قبض على روح يوسف ؟ ) فقال ملك الموت عزرائيل لا . فأطمأن يعقوب على يوسف ولكن لا يعلم مكانه .
وات يعقوب يريد بذلك ان يفرق بين اخوة يوسف وبنيامين حتى ولو تقابل يوسف مع بنيامين اخوته لا يكشفوا الامر لانه يعلم عنهم عدم الوفاء بعهودهم هكذا كانوا بنى اسرائيل الأول ؟؟؟؟؟؟؟
ويقال ان عندما دخل بنيامين مصر كان يوسف يشغله امور كثيره ولكن خرج من مقامه للبحث عن شقيقه بنيامين بناء على احساس شعر به . وفعلا التقيا وكان المده التى لم يروا فيها بعضهم حوالى 21 سنه فكان اللقاء بإشتياق شديد كتى ظلوا يبكون من فرحة اللقاء ويقال ان الطيور وقفت عن طيرانها تشاهد حرارة الاشياق وبكى الطير هو الآخر .
وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾ وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
ثم طلب يوسف من اخوته ان يحضروا آباهم فقالوا آبانا شيخ كبير
فقال لهم سيبقى بنيامين عندى لحين حضور آباكم وهنا . ولكن وجد ان الامر صعب فقام يوسف بحيله وهى انه وضع الصواع الخاص به اى الكأس الذى يشرب فيه فى امتعة بنيامين . وكانت الشرعيه والتى وضعها يوسف ان من يسرق يحبس فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ﴿٧٠﴾ قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِم مَّاذَا تَفْقِدُونَ ﴿٧١﴾ قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ ﴿٧٢﴾ قَالُوا تَاللَّـهِ لَقَدْ عَلِمْتُم مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ ﴿٧٣﴾ قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِن كُنتُمْ كَاذِبِينَ ﴿٧٤﴾ قَالُوا جَزَاؤُهُ مَن وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ﴿٧٥﴾ فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَٰلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴿٧٦﴾ قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا مَكَانَهُ إِنَّتَصِفُونَ ﴿٧٧﴾ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا ا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
فقال مَعَاذَ اللَّـهِ أَن نَّأْخُذَ إِلَّا مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّا إِذًا لَّظَالِمُونَ
فلما وجدوا يوسف مصمم على بقاء بنيامين فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللَّـهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّىٰ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّـهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ﴿٨٠﴾ ارْجِعُوا إِلَىٰ أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ . ولو ياآبانا إذا كنت لم تصدقنا اسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ
وهنا بكى يعقوب بشده وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ
فقالوا انت مازلت فى ضلاك قَالُوا تَاللَّـهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ فقال يعقوب قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّـهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ . ثم قال يقوب يا اولادى إذهبوا الى مصر وتحسسوا اى ابخثوا عن يوسف
يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّـهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّـهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ .
وفعلا ذهبوا ليوسف وقالوا له فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّـهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ .
فماذا كان رد يوسف عليهم هذا ما سنتناوله فى الجزء الآخير من قصة يوسف عليه السلام إنشاء الله تعالى الحلقه القادمه
ابوبكرمشتهرى
الحلقه الثالثه والعشرون
الجزء الخامس
من
نبى الله يوسف الصديق
=========================
وقفنا فى الحلقه السابقه عند دخول أخوة يوسف عليه وهم له منكرون اى اتهن لم يتعرفوا عليه ولكنه عرفهم . وكان يوسف هو الحاكم والعزيز اى فى حكم رئيس الدوله وكلمة دخلوا عليه اى كان ليس بين يوسف وافراد شعبه اى نوع من الوسطاء او السكرتاريه لكى يتأكد من ان الدعم يصل لمستحقيه وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ وبعد ان اعطاهم لكل منهم حمل بعير طبقا للقانون الذى اصدره قالوا له انا لهم آبا وهو شيخ كبير واخ لهم من ابيهم وهو بنيامين فأعطينا لكل منهم حمل بعير . وكان هناك لمن يريد الزياده ان تتم المقايضه بين اشياء يحضروها مقابل القمح وكان اخوة يوسف قد احضروا بعض الجلود وتمت المقايضه . وقال يوسف لهم : ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزِلِينَ . ورحلوا من مصر عائدين الى ابيهم وقصوا عليه ما حدث وانه لابد من ارسال بنيامين معهم وإلا سيمنع عنا القمح وربما الملك اى يوسف يتخذهم اعداء له .فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلَا تَقْرَبُونِ
وانهم وعدوه بأن يخضروا له يوسف ثم وجدوا ان يوسف اعاد لهم بضاعتهم بالإيضافه الى التموين الخاص بهم , فقالو ارسله معنا ونحن له حافظون :قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ ﴿٦١﴾ وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٦٢﴾فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَىٰ أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ .
فقال يعقوب هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَىٰ أَخِيهِ مِن قَبْلُ
وعندما تأكد ليعقوب انه لا مفر من ذهاب بنيامين وسلم امره لله قال : فَاللَّـهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ولكن قال يعقوب لهم : قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّىٰ تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِّنَ اللَّـهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَن يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّـهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيل هنا نصحهم سينا يعقوب وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّـهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ
فما الحكمه من نصيحة يعقوب لاولاده هنال رأى يقول من اجل الحسد وكلمة ابواب متفرقه تعنى ان يوسف كان قد بنى اسوار ومداخل لمصر وذلك لإحكام السيطره . والحكمه من كلام سيدنا يعقوب هو شئ فى نفسه لان قلبه يحدثه بأن يوسف مازال موجودا وربما يكون ذو شأن . حتى قرأت ان سيدنا يغقوب سأل ملك الموت وقال له ( هل قبض على روح يوسف ؟ ) فقال ملك الموت عزرائيل لا . فأطمأن يعقوب على يوسف ولكن لا يعلم مكانه .
وات يعقوب يريد بذلك ان يفرق بين اخوة يوسف وبنيامين حتى ولو تقابل يوسف مع بنيامين اخوته لا يكشفوا الامر لانه يعلم عنهم عدم الوفاء بعهودهم هكذا كانوا بنى اسرائيل الأول ؟؟؟؟؟؟؟
ويقال ان عندما دخل بنيامين مصر كان يوسف يشغله امور كثيره ولكن خرج من مقامه للبحث عن شقيقه بنيامين بناء على احساس شعر به . وفعلا التقيا وكان المده التى لم يروا فيها بعضهم حوالى 21 سنه فكان اللقاء بإشتياق شديد كتى ظلوا يبكون من فرحة اللقاء ويقال ان الطيور وقفت عن طيرانها تشاهد حرارة الاشياق وبكى الطير هو الآخر .
وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾ وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
ثم طلب يوسف من اخوته ان يحضروا آباهم فقالوا آبانا شيخ كبير
فقال لهم سيبقى بنيامين عندى لحين حضور آباكم وهنا . ولكن وجد ان الامر صعب فقام يوسف بحيله وهى انه وضع الصواع الخاص به اى الكأس الذى يشرب فيه فى امتعة بنيامين . وكانت الشرعيه والتى وضعها يوسف ان من يسرق يحبس فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ﴿٧٠﴾ قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِم مَّاذَا تَفْقِدُونَ ﴿٧١﴾ قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ ﴿٧٢﴾ قَالُوا تَاللَّـهِ لَقَدْ عَلِمْتُم مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ ﴿٧٣﴾ قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِن كُنتُمْ كَاذِبِينَ ﴿٧٤﴾ قَالُوا جَزَاؤُهُ مَن وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ﴿٧٥﴾ فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَٰلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴿٧٦﴾ قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا مَكَانَهُ إِنَّتَصِفُونَ ﴿٧٧﴾ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا ا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
فقال مَعَاذَ اللَّـهِ أَن نَّأْخُذَ إِلَّا مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّا إِذًا لَّظَالِمُونَ
فلما وجدوا يوسف مصمم على بقاء بنيامين فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللَّـهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّىٰ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّـهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ﴿٨٠﴾ ارْجِعُوا إِلَىٰ أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ . ولو ياآبانا إذا كنت لم تصدقنا اسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ
وهنا بكى يعقوب بشده وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ
فقالوا انت مازلت فى ضلاك قَالُوا تَاللَّـهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ فقال يعقوب قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّـهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ . ثم قال يقوب يا اولادى إذهبوا الى مصر وتحسسوا اى ابخثوا عن يوسف
يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّـهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّـهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ .
وفعلا ذهبوا ليوسف وقالوا له فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّـهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ .
فماذا كان رد يوسف عليهم هذا ما سنتناوله فى الجزء الآخير من قصة يوسف عليه السلام إنشاء الله تعالى الحلقه القادمه
ابوبكرمشتهرى