البوابة
أحدث الصور
دخول
سلسلة قصص الأنبياء
الحلقه العشرون
الجزء الثانى
من
قصة يويسف
======================
احبائى الكرام
اسمحى لى قبل ان استرسل فى الجزء الثانى من قصة سيدنا يوسف ان اشير الى الحقائق التالية :
- سيدنا يقعقوب اسمه اسرائيل وهذه الكلمه من شقين (اسرا ) والشق الثانى ( ئيل) وسبق ان وضحنا فى اسم اسماعيل فى حلقات سيدنا ابراهيم . لأن هذه الأسماء هى اسماء عبريه .
واسرا بالعبريه تعنى الصفوه وئيل تعنى الله والمعنى الشمولى هو صفوةإختيار الله وبعد ذلك اطلق عليهم شعب الله المختار .
- الشئ الآخر بنى اسرائيل ( يعقوب ) قد اخذ عليهم يعقوب عهدا ومواثيق ليحافظوا على يوسف ولكنهم لم يحافظوا على العهد .
- بنى اسرائيل الأول وهم اخوة يوسف ال11 اتهموا ابوهم يعقوب بالضلال والتيه وان عقله اختل لحبه الشدبد ليوسف .
- قرار الاجماع للخلاص من يوسف وهو شقيقهم مدلوله ان الاسرائليين يفعلون اى شئ لنيل ما يريدون .
- احن وارحم واحد فيهم إعنرض على القتل ولكن قال القوه فى البير .
والسؤال الهام بعد هذه الحائق من القرآن الكريم ؟
هل هولاء الذين لم يرحموا ابوهم ولا شقيقهم ايرحموننا نحن العرب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذه هى حقيقة الامر فمهما كانت هناك مفاوضات واجتماعات وإتفاقات وعهود ومواثيق فلن تلتزم اسرائيل بها . وللأسف الكل من العرب يعلمون ذلك ولكنها اموال تنفق من دماء الشعوب بغرض الحل ولن يكون هناك حل منهم والدليل على ذلك انه من عام 1948 وحتى اليوم الخطاب واحد وزاد التعند الاسرائيلى لاتهم وجدوا العرب فيما بينهم لا يتفقوا وهم متفقيين نحن العرب الممزقين حدوديا وثقافيا وانشقاق الجبهات المختلفه قد اعطيناهم الفرصه لذلك . تمعنوا كثيرا فى قصة يوسف وانتم تعرفوا حقيقة عدونا . ولكن الله سبحانه وتعالى له مشيئته وإذا لم نقدر على قهر هذا العدو . فمن المؤكد ان ربنا سيخلف من يقدرون على ذلك لأن الله قدار علىى ان ينشأ نشأ آخر جديدا والله يقول هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّـهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم ﴿٣٨﴾ محمد
إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)التوبه
هذا هو كلام الله لان الله لايخلف وعده لازم الله ينصر دينه ولو كره الكافرين واننى اتمنى من الله ان نكون نحن اولى بالشرف هذا
أحبائى الكرام
هذه المقدمه اردت بها اولا معرفة عدوكم وثانيا معرفة دور العرب اتجاه هذا العدو المتسلط .
انتهينا فى الحلقه السابقه خوف سيدنا يعقوب على يوسف من أشقائه لان الله اعطى سيدنا يعقوب الفراسه والحكمه والتى ورثها عنه سيدنا يوسف .
ثم ننتقل الى اشقاء يوسف وانهم اجمعوا على الخلاص من يوسف ظنا منهم ان ابوهم يفضله عنهم وهذا ليس بصحيح ولكن وكما قال الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - اعزكم على النفس
(المريض حتى يشفى والغائب حتى يعود والصغير حتى يكبر )
وسيدنا يوسف كان ابن السابعه . فذهبوا الى ابوهم سيدنا يعقوب وقال له ارسل معنا يوسف ليلهوا معنا ويلعب ولا تخف عليه ولماذا انت لا تطمإن لنا ؟ وكان يعقوب لم يظهر لهم هذا ولكنهم عملوا بالمثل الذى يقول ( الى على رأسه بطحه )ولانهم قد اعدوا العده لقتل يوسف فدائما المريب يظن ان الامر مكشوف للعيان .
ولكن سيدنا يعقوب قال لهم انه يخشى ان يسهوا عنه فيأكله الذئب
وهنا وقفه .
قال العلماء ان سينا يقوب قد أخطأ فى هذا لانهم استغلوا خوفه وعندما انتهوا من جريمتهم وعادوا قالوا له ما خشى منه .
ولكننى ابرئ سيدنا يعقوب من الخطأ وحشى لله لان الانبياء يحون من السماء ولكن وفى عقيدتى وفهمى المحدود ان اخبار يعقوب بخوفه لاولاده ثم نقلوا له خوفه هذا دليل من الله ليعقوب انك عليه الا يحزن لاننى اى الله سيرده له سالم معافا .
(وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ ﴿١٦﴾ قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴿١٧﴾
وهنا نجد ان اخوة يوسف قالوا لابوهم : انك غير مصدق لنا !!!
علما بأن يعقوب لم يشير من بعيد او قريب بذلك ولكن الشيطان الذى اوقعهم فى الخطيئه هو الذى اوحى لهم بذلك ثم اعطوا لابوهم قميص يوسف وعليه بقع من الدماء وقليل ان هذه الدماء لشاه ذبحوها ووضعوا دمائها على قميصه . ولكن يعقوب لم يجد فى قميص يوسف اى نوع من المقاومه بمعنى ان القميص سليم ليس به قطع او حتى آثار من التراب او الرمال .
( وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا )
فقال يعقوب ( بل) وكلمة بل هنا تعنى انه غير مقتنع بروايتهم ولكن هنا امر فعلتموه ثم قال :
( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّـهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ ﴿١٨﴾
وهذا الثبات من سيدنا يعقوب لدلاله على انه يثق فالله وان يوسف سيكون بخير :
(يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّـهُ مَا يَشَاءُ ﴿٢٧﴾ابراهيم
وهنا اربعة أشياء نلفت النظر اليها فى كلام سيدنا يعقوب :
- كلمة بل وتعنى انه يتهم اولاده بالكذب
- انه مقتنع ان نفوسهم سولت لهم امرا آخر
- صبر سيدنا يعقوب على هذا الابيلاء وعدم الشكوى لله او للمخلوق .
- استعانه برب القدر وإمانه ويقينه بأن الله حافظه .
وينتهى المشهد عند هذا الحد بين سيدنا يعقوب واولاده ونعود سريعا الى يوسف الملقى فى البئر
وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَىٰ دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَىٰ هَـٰذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴿١٩﴾ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ ﴿٢٠﴾
السياره هم بعض الناس من مدين فإفترشوا الارض للراحه مع العلم ان المسافه بين البئر وبين بيت سيدنا يعقوب حوالى 16 كم ونصف . فذهب احدهم ليملأ دلو بالمياه من البئر وعند رفعه وجد غلام عالق به ولكن وجد غلام كأنه فلقة قمر .
فقاموا بيعه سرا لناس من الاسماعليين من نسل سيدنا اسماعيل وعند وصولهم الى مصر قاموا ببيعه الى عزيز مصر
(وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّـهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢١﴾وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٢٢﴾
وهنا تنتهى المرحله الاولى من قصة يوسف وتبدأ مرحله المعاناة فى بيت العزيز سوف نتحدث فيها انشاء الله فى الحلقه القادمه
ابوبكر
الحلقه العشرون
الجزء الثانى
من
قصة يويسف
======================
احبائى الكرام
اسمحى لى قبل ان استرسل فى الجزء الثانى من قصة سيدنا يوسف ان اشير الى الحقائق التالية :
- سيدنا يقعقوب اسمه اسرائيل وهذه الكلمه من شقين (اسرا ) والشق الثانى ( ئيل) وسبق ان وضحنا فى اسم اسماعيل فى حلقات سيدنا ابراهيم . لأن هذه الأسماء هى اسماء عبريه .
واسرا بالعبريه تعنى الصفوه وئيل تعنى الله والمعنى الشمولى هو صفوةإختيار الله وبعد ذلك اطلق عليهم شعب الله المختار .
- الشئ الآخر بنى اسرائيل ( يعقوب ) قد اخذ عليهم يعقوب عهدا ومواثيق ليحافظوا على يوسف ولكنهم لم يحافظوا على العهد .
- بنى اسرائيل الأول وهم اخوة يوسف ال11 اتهموا ابوهم يعقوب بالضلال والتيه وان عقله اختل لحبه الشدبد ليوسف .
- قرار الاجماع للخلاص من يوسف وهو شقيقهم مدلوله ان الاسرائليين يفعلون اى شئ لنيل ما يريدون .
- احن وارحم واحد فيهم إعنرض على القتل ولكن قال القوه فى البير .
والسؤال الهام بعد هذه الحائق من القرآن الكريم ؟
هل هولاء الذين لم يرحموا ابوهم ولا شقيقهم ايرحموننا نحن العرب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذه هى حقيقة الامر فمهما كانت هناك مفاوضات واجتماعات وإتفاقات وعهود ومواثيق فلن تلتزم اسرائيل بها . وللأسف الكل من العرب يعلمون ذلك ولكنها اموال تنفق من دماء الشعوب بغرض الحل ولن يكون هناك حل منهم والدليل على ذلك انه من عام 1948 وحتى اليوم الخطاب واحد وزاد التعند الاسرائيلى لاتهم وجدوا العرب فيما بينهم لا يتفقوا وهم متفقيين نحن العرب الممزقين حدوديا وثقافيا وانشقاق الجبهات المختلفه قد اعطيناهم الفرصه لذلك . تمعنوا كثيرا فى قصة يوسف وانتم تعرفوا حقيقة عدونا . ولكن الله سبحانه وتعالى له مشيئته وإذا لم نقدر على قهر هذا العدو . فمن المؤكد ان ربنا سيخلف من يقدرون على ذلك لأن الله قدار علىى ان ينشأ نشأ آخر جديدا والله يقول هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّـهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم ﴿٣٨﴾ محمد
إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)التوبه
هذا هو كلام الله لان الله لايخلف وعده لازم الله ينصر دينه ولو كره الكافرين واننى اتمنى من الله ان نكون نحن اولى بالشرف هذا
أحبائى الكرام
هذه المقدمه اردت بها اولا معرفة عدوكم وثانيا معرفة دور العرب اتجاه هذا العدو المتسلط .
انتهينا فى الحلقه السابقه خوف سيدنا يعقوب على يوسف من أشقائه لان الله اعطى سيدنا يعقوب الفراسه والحكمه والتى ورثها عنه سيدنا يوسف .
ثم ننتقل الى اشقاء يوسف وانهم اجمعوا على الخلاص من يوسف ظنا منهم ان ابوهم يفضله عنهم وهذا ليس بصحيح ولكن وكما قال الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - اعزكم على النفس
(المريض حتى يشفى والغائب حتى يعود والصغير حتى يكبر )
وسيدنا يوسف كان ابن السابعه . فذهبوا الى ابوهم سيدنا يعقوب وقال له ارسل معنا يوسف ليلهوا معنا ويلعب ولا تخف عليه ولماذا انت لا تطمإن لنا ؟ وكان يعقوب لم يظهر لهم هذا ولكنهم عملوا بالمثل الذى يقول ( الى على رأسه بطحه )ولانهم قد اعدوا العده لقتل يوسف فدائما المريب يظن ان الامر مكشوف للعيان .
ولكن سيدنا يعقوب قال لهم انه يخشى ان يسهوا عنه فيأكله الذئب
وهنا وقفه .
قال العلماء ان سينا يقوب قد أخطأ فى هذا لانهم استغلوا خوفه وعندما انتهوا من جريمتهم وعادوا قالوا له ما خشى منه .
ولكننى ابرئ سيدنا يعقوب من الخطأ وحشى لله لان الانبياء يحون من السماء ولكن وفى عقيدتى وفهمى المحدود ان اخبار يعقوب بخوفه لاولاده ثم نقلوا له خوفه هذا دليل من الله ليعقوب انك عليه الا يحزن لاننى اى الله سيرده له سالم معافا .
(وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ ﴿١٦﴾ قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴿١٧﴾
وهنا نجد ان اخوة يوسف قالوا لابوهم : انك غير مصدق لنا !!!
علما بأن يعقوب لم يشير من بعيد او قريب بذلك ولكن الشيطان الذى اوقعهم فى الخطيئه هو الذى اوحى لهم بذلك ثم اعطوا لابوهم قميص يوسف وعليه بقع من الدماء وقليل ان هذه الدماء لشاه ذبحوها ووضعوا دمائها على قميصه . ولكن يعقوب لم يجد فى قميص يوسف اى نوع من المقاومه بمعنى ان القميص سليم ليس به قطع او حتى آثار من التراب او الرمال .
( وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا )
فقال يعقوب ( بل) وكلمة بل هنا تعنى انه غير مقتنع بروايتهم ولكن هنا امر فعلتموه ثم قال :
( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّـهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ ﴿١٨﴾
وهذا الثبات من سيدنا يعقوب لدلاله على انه يثق فالله وان يوسف سيكون بخير :
(يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّـهُ مَا يَشَاءُ ﴿٢٧﴾ابراهيم
وهنا اربعة أشياء نلفت النظر اليها فى كلام سيدنا يعقوب :
- كلمة بل وتعنى انه يتهم اولاده بالكذب
- انه مقتنع ان نفوسهم سولت لهم امرا آخر
- صبر سيدنا يعقوب على هذا الابيلاء وعدم الشكوى لله او للمخلوق .
- استعانه برب القدر وإمانه ويقينه بأن الله حافظه .
وينتهى المشهد عند هذا الحد بين سيدنا يعقوب واولاده ونعود سريعا الى يوسف الملقى فى البئر
وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَىٰ دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَىٰ هَـٰذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴿١٩﴾ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ ﴿٢٠﴾
السياره هم بعض الناس من مدين فإفترشوا الارض للراحه مع العلم ان المسافه بين البئر وبين بيت سيدنا يعقوب حوالى 16 كم ونصف . فذهب احدهم ليملأ دلو بالمياه من البئر وعند رفعه وجد غلام عالق به ولكن وجد غلام كأنه فلقة قمر .
فقاموا بيعه سرا لناس من الاسماعليين من نسل سيدنا اسماعيل وعند وصولهم الى مصر قاموا ببيعه الى عزيز مصر
(وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّـهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢١﴾وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٢٢﴾
وهنا تنتهى المرحله الاولى من قصة يوسف وتبدأ مرحله المعاناة فى بيت العزيز سوف نتحدث فيها انشاء الله فى الحلقه القادمه
ابوبكر