الدار الآخره
الحلقه ( 5 )
الوصيه
========
عريفها :
=========
هى مأخوذه من وصيت الشئ اوصيه إذا اوصلته فالموصى وصل ماكان فى حياته بعد موته .
وهى فى الشرع هبه الإنسان غيره عينا او دينا او منفعه على ان يملك الموصى له الهبه بعد الموصى ( فقه السنه ج3ص 583 )
وهى العهد بالنظر فى الشئ او التبرع بالمال بعد الوفاة . او النظر فى شأن اولاد صغار الى بلوغهم , وهى ليست خاصه بذوى الاملاك , ولكن ايضا فى الوعد , حتى يفى الموصى الورثه بما وعده , وذلك حتى يوفى الإنسان التزاماته تجاه الآخرين .
حكمها : الوصيه مشروعه بقول الله تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ )المائده106
( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ)البقره180
(مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىٰ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ) النساء 12
ولقد ورد فى الحث عليها احاديث كثيره للنبى - صلى الله عليه وسلم - منها عن ابن عمر رضى الله عنه قال :
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -:
( ماحق امرئ مسلم له شئ يوصى فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبه عنده ) رواه البخارى ومسلم
قال ابن عمر : ما مرت على ليله منذ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -يقول إلا وعندى وصيه .
ويقول الامام الشافعى: ( ماالحزم واالإحتياط للمسلم إلا ان تكون وصيته مكتوبه عنده , إذا كان له ما يريد ان يوصى فيه , لانه لا يدرى نتى تأتيه منيته فتحول بينه وبين ما يريد . )
وعن ابى هريره - رضى الله عنه -قال : جاء رجل الى النبى صلى الله عليه وسلم - فقال :
يارسول الله اى الصدقه اعظم اجرا قال :
( ان تصدق وانت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بغلت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان كذا ) رواه البخارى ومسلم والنسائى وابن ماجه بنحوه وابوداود قريبا منه .
العدل فى الوصيه
=====================
احذر اخى المسلم ان تجور فى وصيتك وتشرع شرعا غير ما شرع الله به متأثرابعاطفه او اساءه ولكن تمهل واصبر حتى تلقى الله وهو عنك راضى واجعل نصب عينيك قول النبى -صلى الله عليه وسلم -فى الحديث ابى هريره :
( ان الرجل ليعمل والمرأه بطاعة الله ستين سنه ثم يحضرهماالموت فيضاران فى الوصيه فتجب لهما النار ) رواه احمد والترمذى وابوداود وابن ماجه . ثم قرأ ابو هريره :
( مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىٰ بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ ۚ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ )12 النساء
الميزان
========
اخى المسلم إذا كان عندك مال فتصدق به , فإن مالك الحقيقى هو الذى تقدمه ليكون بين يديك امام الله سبحانه وتعالى , ليثقل لك ميزان حسناتك واسمع لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ايكم مال وارثه احب اليه من ماله ؟ قالوا : يارسول الله ما منا احد ماله احب اليه قال : فإن ما قدم وماله وارثه ما اخر )رواه البخارى والنسائى
وعن ابى هريره -رضى الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقول العبد مالى مالى , وإنماله من ماله ثلاث : ماأكل فأفنى , اولبس فأبلى ,اواعطى فأقتنى, وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس ) رواه مسلم
وفى الحديث القدسى يقول النبى -صلى الله عليه وسلم -فيما يرويه عن رب العزه جل شأنه :
( يقول الله سبحانه وتعالى : يابن آدم . ثنتان لم يكن لك واحده نهما : جعلت لك نصيبا فى مالك حين اخذت بكضمك ( الحلق او مخرج النفس ) لاطهرك به وازكيك , وصلاة عبادى عليك بعد انقضاء اجلك ) رواه عيد بن محيد بسند صحيح ( ك. الناهج )
فمعنى هذا كله انك الا تنسى نفسك , ويجب ان تجود مما افاء الله عليك به فإن الله تعالى اباح لك ان تتصدق بثلث مالك قبل موتك, او توصى به لإحدى جهات الخير ومصارف البر كثيره . ففى الحديث الشريف : عندما مرض سعد بن عباده-رضى الله عنه- قال لرسول الله : يارسول الله انى ذو مال افأوصى بمالى كله ؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلملا فقال سعد فالنصف قال لا فقال سعد : فالثلث قال بالثلث والثلث كثير, انك تدع ورثتك اغنياء خير من ان تدعهم عاله يتكففون الناس فى ايديهم ) رواه البخارى ومسلم
هذا وبالله التوفيق
والى حلقه قادمه
ابوبكر
الحلقه ( 5 )
الوصيه
========
عريفها :
=========
هى مأخوذه من وصيت الشئ اوصيه إذا اوصلته فالموصى وصل ماكان فى حياته بعد موته .
وهى فى الشرع هبه الإنسان غيره عينا او دينا او منفعه على ان يملك الموصى له الهبه بعد الموصى ( فقه السنه ج3ص 583 )
وهى العهد بالنظر فى الشئ او التبرع بالمال بعد الوفاة . او النظر فى شأن اولاد صغار الى بلوغهم , وهى ليست خاصه بذوى الاملاك , ولكن ايضا فى الوعد , حتى يفى الموصى الورثه بما وعده , وذلك حتى يوفى الإنسان التزاماته تجاه الآخرين .
حكمها : الوصيه مشروعه بقول الله تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ )المائده106
( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ)البقره180
(مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىٰ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ) النساء 12
ولقد ورد فى الحث عليها احاديث كثيره للنبى - صلى الله عليه وسلم - منها عن ابن عمر رضى الله عنه قال :
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -:
( ماحق امرئ مسلم له شئ يوصى فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبه عنده ) رواه البخارى ومسلم
قال ابن عمر : ما مرت على ليله منذ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -يقول إلا وعندى وصيه .
ويقول الامام الشافعى: ( ماالحزم واالإحتياط للمسلم إلا ان تكون وصيته مكتوبه عنده , إذا كان له ما يريد ان يوصى فيه , لانه لا يدرى نتى تأتيه منيته فتحول بينه وبين ما يريد . )
وعن ابى هريره - رضى الله عنه -قال : جاء رجل الى النبى صلى الله عليه وسلم - فقال :
يارسول الله اى الصدقه اعظم اجرا قال :
( ان تصدق وانت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بغلت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان كذا ) رواه البخارى ومسلم والنسائى وابن ماجه بنحوه وابوداود قريبا منه .
العدل فى الوصيه
=====================
احذر اخى المسلم ان تجور فى وصيتك وتشرع شرعا غير ما شرع الله به متأثرابعاطفه او اساءه ولكن تمهل واصبر حتى تلقى الله وهو عنك راضى واجعل نصب عينيك قول النبى -صلى الله عليه وسلم -فى الحديث ابى هريره :
( ان الرجل ليعمل والمرأه بطاعة الله ستين سنه ثم يحضرهماالموت فيضاران فى الوصيه فتجب لهما النار ) رواه احمد والترمذى وابوداود وابن ماجه . ثم قرأ ابو هريره :
( مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىٰ بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ ۚ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ )12 النساء
الميزان
========
اخى المسلم إذا كان عندك مال فتصدق به , فإن مالك الحقيقى هو الذى تقدمه ليكون بين يديك امام الله سبحانه وتعالى , ليثقل لك ميزان حسناتك واسمع لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ايكم مال وارثه احب اليه من ماله ؟ قالوا : يارسول الله ما منا احد ماله احب اليه قال : فإن ما قدم وماله وارثه ما اخر )رواه البخارى والنسائى
وعن ابى هريره -رضى الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقول العبد مالى مالى , وإنماله من ماله ثلاث : ماأكل فأفنى , اولبس فأبلى ,اواعطى فأقتنى, وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس ) رواه مسلم
وفى الحديث القدسى يقول النبى -صلى الله عليه وسلم -فيما يرويه عن رب العزه جل شأنه :
( يقول الله سبحانه وتعالى : يابن آدم . ثنتان لم يكن لك واحده نهما : جعلت لك نصيبا فى مالك حين اخذت بكضمك ( الحلق او مخرج النفس ) لاطهرك به وازكيك , وصلاة عبادى عليك بعد انقضاء اجلك ) رواه عيد بن محيد بسند صحيح ( ك. الناهج )
فمعنى هذا كله انك الا تنسى نفسك , ويجب ان تجود مما افاء الله عليك به فإن الله تعالى اباح لك ان تتصدق بثلث مالك قبل موتك, او توصى به لإحدى جهات الخير ومصارف البر كثيره . ففى الحديث الشريف : عندما مرض سعد بن عباده-رضى الله عنه- قال لرسول الله : يارسول الله انى ذو مال افأوصى بمالى كله ؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلملا فقال سعد فالنصف قال لا فقال سعد : فالثلث قال بالثلث والثلث كثير, انك تدع ورثتك اغنياء خير من ان تدعهم عاله يتكففون الناس فى ايديهم ) رواه البخارى ومسلم
هذا وبالله التوفيق
والى حلقه قادمه
ابوبكر