منتدى ابداع الكلمة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ابداع الكلمة

منتدى ابداع الكلمة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى ابداع الكلمة

منتدى لكل العرب مواضيع متنوعة وكلمة راقية


    سلسلة قصص الانبياء الحلقه الثانية والعشرون الجزء الرابع من يوسف الصديق

    abobaker1949
    abobaker1949


    عدد المساهمات : 124
    تاريخ التسجيل : 01/06/2010

    سلسلة قصص الانبياء الحلقه الثانية والعشرون الجزء الرابع من يوسف الصديق Empty سلسلة قصص الانبياء الحلقه الثانية والعشرون الجزء الرابع من يوسف الصديق

    مُساهمة  abobaker1949 الأحد يوليو 11, 2010 12:27 am

    سلسلة قصص الأنبياء
    الحلقه الثانيه والعشرون
    الجزء الرابع
    من
    قصة سيدنا يوسف
    ======================

    احبائى الكرام

    عندما ارسل العزيز فى استدعاء يوسف من السجن , وبعد ان استرد يوسف كرامته وظهرت برائته من اتهام زوجة العزيز له قال العزيز لمستشاريه رؤياه فقالوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ . فأرسل رسول من عنده ليوسف لتفسيرها فقال لهم يوسف :
    أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٤٦﴾ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ ﴿٤٧﴾ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ ﴿٤٨﴾ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ .
    وذهبوا الى الملك وحكوا له ما قاله يوسف فأَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٤٦﴾ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ ﴿٤٧﴾ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ ﴿٤٨﴾ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ .
    ثم قال يوسف كنوع منى التذكير للملك عما حدث من زوجته واتهامها له : قَالَ ارْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ ﴿٥٠﴾ قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ ۚ قُلْنَ حَاشَ لِلَّـهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٥١﴾ ذَٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52)وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ (53)
    فقال الملك :
    وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ (54)
    وهنا بدايه اعلان الكرامه والهيبه ليوسف بعد ان مكنه الملك وقال له انك اليوم لدينا مكين وامين .
    فال يوسف :
    قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴿٥٥﴾
    مثل وزير الماليه او وزير الاقتصاد او رئيس وزراء ليس الغرض هنا التسميه وانما المعنى لانه يريد الاصلاح فلابد ان يكون لديه الصلاحيه لتغير خريطه الاقتصاد فى مصر .
    وهنا وقفه
    لو العالم العربى درس مافعله يوسف من العبور من الازمه الاقتصاديه والتى اجتاحت مصر وقتها فى الوقت الحاضر لمرت الازمه بخير ولكننا بعدنا عن القرآن فأبعده الله عنا وعما ابصارنا .
    وهنا بداية الخير ليوسف حيث قال الله :
    وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٦﴾ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٥٧﴾
    وكان الملك الريان بن الوليد عندما وجد يوسف برشده وحكمته ونزاهته وأمانته وعفته فأعلن ولائه ليوسف ولدينه وكلمة الملك استخلصه لنفسى بمعنى انه المقرب له دون وسطاء اى من يوسف للريان بن الوليد مباشرتا . وهنا نقطه فى غاية الاهميه
    ان الوسطاء بين الحاكم والمحكوم ربما يكون سببا فى الخلافات لأن النفس آماره بالسوء وربما تصل كلمه للحاكم بمعنى خطأ تكون سببا فى انفلات الزمام ونجد المحكومين إمتلأوا المعتقلات والسجون وكانت لفته من الحاكم حتى تكون المشوره خالصه دون اى تجاوزات . وان الوسطاء والتملقات كثيرا ماكانت سببا فى افساد العلاقه بين الشعوب وحكامها . هذه هى من الدروس المستفاده من قصة سيدنا يوسف الصديق .
    وهنا طوت الأيات بعد ذلك عن سيرة الملك وهل إذا كان قبل شروط يوسف ام لا , وهذه إشاره مهمه جدا بأن يوسف اصبح هو المسيطر على زمام الامور وانه اصبح المتصرف فى جميع شؤن الحكم والبلاد بل ربما اصبح هو الملك ومعه مقاليد الحكم .
    والدليل على ذلك قول الله تعالى :
    وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ اى جعلناه المتصرف فى جميع شؤن الحكم .
    وان الله سبحانه وتعالى قال ( فى الارض ) ولم يقل مصر لأنه الازمه الاقتصاديه ستعم اركان العالم كله إلا مصر وان هى الدوله الوحيده التى سيكون فيها الرخاء بعد سنين الجدب والجفاف وستكون مصر هى البوابه الت ستصدر لكل انحاء العالم الرخاء والإزدهار .
    ويروى ان يوسف بعد توليته للحكم واصبح تحت يده خزائن الارض ندر صيامه لله عددة ايام وسؤل عن ذلك لما الصيام فقال عليه السلام ( اخاف ان اشبع فأنسى الجائع )
    وهنا نتذكر قول سيدنا عمر عندما اصبح امينا على بيت المال والناس يسمعون كركرة بطنه من الجوع فيقال له لما التقشف يا امير المؤمنين وانت على بيت المال فيقول عمر بن الخطاب وهو يضرب بيده على بطنه ( تكركرى اولا تكركرى فوالله لن اطعمك اللحم إلا عندما يعم الخصب كل الناس ) رضوان الله عليه
    هكذا احوال الحكام والذى ينبغى عليه فعله ولكن اليوم نجد من يتولون الحكم ينهبونى اموال الشعوب ولا يهمهم ان كان خناك جائع او عاريا لانه يهمه مصلحته . اللهم ولى امورنا خيارنا آمين .
    وهنا والشئ بالشئ يذكر .
    فى كتاب الترغيب والترهيب يقال ال سيدنا جبريل قال لسيدنا يعقوب : هل تعلم لما فرق الله بينك وبين يوسف ؟
    فقال يعقوب الله اعلم . فقال جبريل لأنك فى يوم كنت تطبخ مرقتا ( سلق اللحم ) وشم رائحتها جار لك وانت لم تعطيه منها لإطفاء شهوة الطعام فأقسم الله ان يفرق بينك وبين يوسف كما فرقت بين الرجل وشهوته ( شهوة الطعام )
    وهذه إشاره الى ان يجب على المسلم انه اذا اقتنى شيئا من طعام اما ان يخفيه وحتى لا يشتهيه غيره وإما ان يعطى جزء منها للغير لكى يتقى هذا الإثم . لانه لا يذوق طعم الفقر وهو فى غنى وليس مصححى الاعضاء كمن بلى . لان من ذاق عرف ومن حرم انحرف . وهذه حكمة الصيام من الله للبشر حتى يتذكرون الفقراء والجائعين ويحنن قلوب الأغنياء على اجساد الفقراء .
    وهنا طوى القرآن ايضا على ماذا فعل يوسف للنهوض بالاقتصاد وكيف نقل حالة الجدب الى حالة الرخاء رغم ان هناك من الكتب كانت اشارت الى ان يوسف كان قد انشأ الصوامع لتخزين الغلال
    وكان يخزن القمح بسنابله وعيدانه ولا يفرض فى حبة قمح .
    وظل يوسف يخزن القمح فى المخازن 7 سنوات وهم سبع سنوات السمان وكما حكى القرآن الكريم . ويحكى ان اول واحد شعر بالجوع فى سنين العجاف هو الملك ولما علم يوسف ذلك اقين يوسف ان حل بالبلاد سنين الجدب والقحط .
    وبدأ يوسف نظام صرف التموين بنفسه للناس ومراقبه دقيق اثاء الصرف لعدم تكرار الصرف اكثر من مره لشخص واحد . وكان الصرف نصف الكميه المعتاد الفرد الحصول عليها
    وهو وكا سماها القرأن (حمل بعير)
    وهنا فوجئنا ان القرآن قال : وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ
    وهم جاءوا من الشام لما علموا ان بمصر يوجد الرخاء وبعد ماحل الجدب بلادهم . فقال يعقوب لاولاده انه يوجد بمصر حاكم عادل إذهبوا اليه لعلى تاتوا من عنده بالخير وكان سيدنا يعقوب يجهل ان هذا الحاكم هو ابنه سيدنا يوسف . فماذا قلوا له عندما دخلوا عليه وماذا قال لهم بعد ان عرفهم هذا ما سنتناوله فى الحلقه القادمه انشاء الله تعالى .

    ابوبكر


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 2:35 pm