سلسلة قصص الأنبياء
الحلقه السابعه عشر
الجزء الثامن
من
سيدنا إبراهيم الخليل
======================
الغيره بين ساره وهاجر وصلت الى درجة التعدى بالضرب من ساره على هاجر وكان سيدنا إبراهيم يطلب من هاجر الصبر ويطلب من ساره ان تكف عن إذاء هاجر , ولكن هاجر لم تستحمل إذاء ساره لها وهنا قررت هاجر ان تهرب من إذاء ساره لها فقامت بإطالة ثوبها بحيث هذا الطول يمحى آثار اقدامها حتى لا يستطيع احد ان يتتبع خطواطها . فقابلها رجل فى الطريق وقال لها : الى اين ياهاجر ؟ فقالت له اياك عنى . ومن تكرار السؤال قالت له هاربه من إذاء ساره لى . فقال لها ارجعى الى دارك فإن فى أحشائك طفل سيكون جد لسيد العالمين . كان هذا الرجل ملك مرسل من السماء .
وهنا فرحت هاجر وعادت الى بيتها وكان إبراهيم فى هذا الوقت عمره 100 سنه وكانت هاجر عندما كانت تصلى تدعوا ربها بكلمة اسماعيل . وكلمة اسماعيل لها شقين (اسمع) والشق الثانى ( إيل ) وإسمع بالعبريه تعنى اسمع وإيل تعنى الله , بمعنى انها كانت تدعوا ربها بأن يحقق الكلام الذى سمعته من الملك .
وكانت تخفى حملها عن زوجها وساره ولكن كبر حجم بطنها
جعلتها تعترف لزوجها وطلب منها ان تحاول ان ترضى ساره .
ولكن ساره اقسمت بالله بأن هاجر لو غلطت لتقطع ثلاثه أعضاء من جسمها . فقدر الله لهاجر ان تخطأ فعزمت ساره إن تبربقسمها
فحاول إبراهيم منعها ولكنه لم يستطع فأوحى الله لإبراهيم ان تبر ساره بقسمها وان تقوم بثقب إذنيها وختانها بهذا ابرت ساره بقسمها ولم تتأذى هاجر . وكانت هاجر اول إمرأه تختن .
وبعد ذلك وضعت هاجر طفلها واطلقت عليه اسم اسماعيل وامر الله إبراهيم ان يهاجر مع زوجته هاجر حيث تدفعه الريح وعندما يقف الريح يقف ابراهيم وفعلا وقفت الريح عند مكه وكان ليس بها الكعبه كان يوجد تل من الرمال وشجره صغيره , وهنا تركها إبراهيم فقالت له هاجر اتتركنى هنا لكى تذهب لساره ؟ قال أبراهيم هذا امر ربى . وكان إبراهيم يعاود زيارتها من حين لآخر . ولكن نفذ الطعام من عند ساره وجف صدرها ولديها طفل فخرجت من بينها تلتمس مارا بالطريق يغيثها وصعدت جبل الصفا ونزلت منه الى جبل المروه عددة مرات وكانت إذا هبطت اسفل الوادى الذى بين الجبلين كانت تسرع الخطى لترقب طفلها حتى اكملت السبع اشواط وفى آخر شوط سمعت صوتا فوقفت فإنقطع الصوت ثم إستأنفت السير فعاد الصوت مرة أخرى فقالت اغث ان كنت مغيث وإلا فأصمت ؟ وإذا بالملك الذى بشرها بحملها وجدته واقفا عند رأس ابنها اسماعيل وقال لها ياهاجر ماذا تفعلى هنا ؟ قالت حيث وضعنى الله . قال لها انت متزوجه ؟ قالت نعم قال لها من هو ؟ قالت نبى الله ابراهيم . قال لها : وكيف يتركك فى هذا المكان ؟ فقالت لقد تركنى عند ربى . قال الملك ياهاجر لقد تركك عند رب واف - كاف - شاف - ثم ضرب بكعب اسماعيل الارض فكانت زمزم مياه فواره فجاءت هاجر بالتحويط على المياه فقال الملك اتركى المياه فأنه ماء رواء وطعام الطعم وشفاء للسقم وهنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( رحم الله ام اسماعيل لولا ان تغرف من الماء لكانت زمزم عينا معينا ولكنت مياه جاريا )
وقال الملك ان هذا الماء سيعتبر طعاما ودواء وشفاء
وقال جبريل لا تخافى الطبيعه هاهنا سيبنى الطفل وابيه بيتا . إطمأنت هاجر على وليدها وعاد ابراهيم لزيارة هاجر وكبر الغلام وكانت هناك قبيله تدعى ( جرهم ) وهم اصلا من المعاربه أصل اللغه العربيه وكما سبق ان قلنا ذلك وكانت هذه القبيله بجوار مكه فشاهدوا الطيور تحوم حول المكان فذهوا ليجدوا هاجر فطلبوا منها ان يقيموا معها فى المكان فرحبت بذلك وحتى يعمر المكان وقالت دعاء سيدنا ابراهيم :
(رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴿٣٧﴾ إبراهيم
فتواجد الناس بهذه المنطقه هذا إستجابه لدعاء سيدنا ابراهيم . وكبر اسماعيل وتعلم اللغه العربيه وتزوج من قبيلة جرهم وعلم سيدنا ابراهيم بوفاة زوجته هاجر وكان عمرها 90 عام ودفنت فى حجر اسماعيل . وهنا زار ابراهيم اسماعيل ووجد زوجته وسألها عن احوالهم فقالت نحن فى اسوأ حال فقال لها عند عودة زوجك من الصيد بلغيه منى السلام وان يغير عتبة بيته . وغادرها وعند عودة اسماعيل قال لزوجته انى اشم رائحة هل اتاكم ضيف قالت نعم حضر رجل يشبهك وقال لى انك تغير عتبة بيتك فقال لها هذا ابى وقد امرنى ان اغيرك . وتزوج اسماعيل من أخرى وكانت تدعى عاتكه وهى من اعظم فتيات قبيلة جرهم وخرج اسماعيل للصيد وجاء سيدنا ابراهيم لزيارته وسأل زوجته عن الأحوال فقالت نحن فى احسن حال فقال لها بلغى اسماعيل منى السلام وقولى له ثبت عتبة بيتك . فقالت من انت قال انا والد زوجك وكان ابراهيم راكبا البراق فأقسمت عليه ان يدخل فقال لها اقسمت ساره ان ان اطعم عندها وحلا لذلك احضرت عاتكه حجرا كبيرا ليضع إبراهيم قدمه عليه وقامت بإطعامه وغسلت له رأسه . وعندما حضر اسماعيل قال لزوجته انى اشم رائحه ذكيه قالت كان اباك كان عندنا . وبعد 8 اعوام زار ابراهيم ابنه اسماعيل . وكان لقاء حار وفيه إشتياق , ثم قال ابراهيم امرنى الله بأمر يا اسماعيل فقال اسماعيل افعل امر الله قال ابراهيم امرنى الله ان ابنى بيتا هنا لله فقال اسماعيل والله لقد سمعت من امى رحوة الله عليها ان الملك عندما جائها قال لها ان هنا بيتا سيبنيه هذا الغلام وابيه وقد جاء وعد الله . وبدأ البناء وكان اسماعيل يحضر الاحجار وابراهيم يبنى وكان يقولان :
( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١٢٧﴾البقره
وقبل وضع الأساس وكان يوجد اساس للبيت القديم لان الله قال :
(وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ )
(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١٢٧﴾ البقره
هل كان البيت موجود فى عهد آدم او نوح والطوفان محاه وجاء ابراهيم ليرفع القواعد ؟ أم كان اول من بناه هو ابراهيم ؟ الرأى الأرجح هو ان ابراهيم هو اول من بناه لان الله قال بوأنا وتعنى
اولنا له وخططنا له كيف بنيت الكعبه وكيف حدد المساحه هذا ما سوف نتناوله الحلقه القادمه انشاء الله .
ابوبكر
الحلقه السابعه عشر
الجزء الثامن
من
سيدنا إبراهيم الخليل
======================
الغيره بين ساره وهاجر وصلت الى درجة التعدى بالضرب من ساره على هاجر وكان سيدنا إبراهيم يطلب من هاجر الصبر ويطلب من ساره ان تكف عن إذاء هاجر , ولكن هاجر لم تستحمل إذاء ساره لها وهنا قررت هاجر ان تهرب من إذاء ساره لها فقامت بإطالة ثوبها بحيث هذا الطول يمحى آثار اقدامها حتى لا يستطيع احد ان يتتبع خطواطها . فقابلها رجل فى الطريق وقال لها : الى اين ياهاجر ؟ فقالت له اياك عنى . ومن تكرار السؤال قالت له هاربه من إذاء ساره لى . فقال لها ارجعى الى دارك فإن فى أحشائك طفل سيكون جد لسيد العالمين . كان هذا الرجل ملك مرسل من السماء .
وهنا فرحت هاجر وعادت الى بيتها وكان إبراهيم فى هذا الوقت عمره 100 سنه وكانت هاجر عندما كانت تصلى تدعوا ربها بكلمة اسماعيل . وكلمة اسماعيل لها شقين (اسمع) والشق الثانى ( إيل ) وإسمع بالعبريه تعنى اسمع وإيل تعنى الله , بمعنى انها كانت تدعوا ربها بأن يحقق الكلام الذى سمعته من الملك .
وكانت تخفى حملها عن زوجها وساره ولكن كبر حجم بطنها
جعلتها تعترف لزوجها وطلب منها ان تحاول ان ترضى ساره .
ولكن ساره اقسمت بالله بأن هاجر لو غلطت لتقطع ثلاثه أعضاء من جسمها . فقدر الله لهاجر ان تخطأ فعزمت ساره إن تبربقسمها
فحاول إبراهيم منعها ولكنه لم يستطع فأوحى الله لإبراهيم ان تبر ساره بقسمها وان تقوم بثقب إذنيها وختانها بهذا ابرت ساره بقسمها ولم تتأذى هاجر . وكانت هاجر اول إمرأه تختن .
وبعد ذلك وضعت هاجر طفلها واطلقت عليه اسم اسماعيل وامر الله إبراهيم ان يهاجر مع زوجته هاجر حيث تدفعه الريح وعندما يقف الريح يقف ابراهيم وفعلا وقفت الريح عند مكه وكان ليس بها الكعبه كان يوجد تل من الرمال وشجره صغيره , وهنا تركها إبراهيم فقالت له هاجر اتتركنى هنا لكى تذهب لساره ؟ قال أبراهيم هذا امر ربى . وكان إبراهيم يعاود زيارتها من حين لآخر . ولكن نفذ الطعام من عند ساره وجف صدرها ولديها طفل فخرجت من بينها تلتمس مارا بالطريق يغيثها وصعدت جبل الصفا ونزلت منه الى جبل المروه عددة مرات وكانت إذا هبطت اسفل الوادى الذى بين الجبلين كانت تسرع الخطى لترقب طفلها حتى اكملت السبع اشواط وفى آخر شوط سمعت صوتا فوقفت فإنقطع الصوت ثم إستأنفت السير فعاد الصوت مرة أخرى فقالت اغث ان كنت مغيث وإلا فأصمت ؟ وإذا بالملك الذى بشرها بحملها وجدته واقفا عند رأس ابنها اسماعيل وقال لها ياهاجر ماذا تفعلى هنا ؟ قالت حيث وضعنى الله . قال لها انت متزوجه ؟ قالت نعم قال لها من هو ؟ قالت نبى الله ابراهيم . قال لها : وكيف يتركك فى هذا المكان ؟ فقالت لقد تركنى عند ربى . قال الملك ياهاجر لقد تركك عند رب واف - كاف - شاف - ثم ضرب بكعب اسماعيل الارض فكانت زمزم مياه فواره فجاءت هاجر بالتحويط على المياه فقال الملك اتركى المياه فأنه ماء رواء وطعام الطعم وشفاء للسقم وهنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( رحم الله ام اسماعيل لولا ان تغرف من الماء لكانت زمزم عينا معينا ولكنت مياه جاريا )
وقال الملك ان هذا الماء سيعتبر طعاما ودواء وشفاء
وقال جبريل لا تخافى الطبيعه هاهنا سيبنى الطفل وابيه بيتا . إطمأنت هاجر على وليدها وعاد ابراهيم لزيارة هاجر وكبر الغلام وكانت هناك قبيله تدعى ( جرهم ) وهم اصلا من المعاربه أصل اللغه العربيه وكما سبق ان قلنا ذلك وكانت هذه القبيله بجوار مكه فشاهدوا الطيور تحوم حول المكان فذهوا ليجدوا هاجر فطلبوا منها ان يقيموا معها فى المكان فرحبت بذلك وحتى يعمر المكان وقالت دعاء سيدنا ابراهيم :
(رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴿٣٧﴾ إبراهيم
فتواجد الناس بهذه المنطقه هذا إستجابه لدعاء سيدنا ابراهيم . وكبر اسماعيل وتعلم اللغه العربيه وتزوج من قبيلة جرهم وعلم سيدنا ابراهيم بوفاة زوجته هاجر وكان عمرها 90 عام ودفنت فى حجر اسماعيل . وهنا زار ابراهيم اسماعيل ووجد زوجته وسألها عن احوالهم فقالت نحن فى اسوأ حال فقال لها عند عودة زوجك من الصيد بلغيه منى السلام وان يغير عتبة بيته . وغادرها وعند عودة اسماعيل قال لزوجته انى اشم رائحة هل اتاكم ضيف قالت نعم حضر رجل يشبهك وقال لى انك تغير عتبة بيتك فقال لها هذا ابى وقد امرنى ان اغيرك . وتزوج اسماعيل من أخرى وكانت تدعى عاتكه وهى من اعظم فتيات قبيلة جرهم وخرج اسماعيل للصيد وجاء سيدنا ابراهيم لزيارته وسأل زوجته عن الأحوال فقالت نحن فى احسن حال فقال لها بلغى اسماعيل منى السلام وقولى له ثبت عتبة بيتك . فقالت من انت قال انا والد زوجك وكان ابراهيم راكبا البراق فأقسمت عليه ان يدخل فقال لها اقسمت ساره ان ان اطعم عندها وحلا لذلك احضرت عاتكه حجرا كبيرا ليضع إبراهيم قدمه عليه وقامت بإطعامه وغسلت له رأسه . وعندما حضر اسماعيل قال لزوجته انى اشم رائحه ذكيه قالت كان اباك كان عندنا . وبعد 8 اعوام زار ابراهيم ابنه اسماعيل . وكان لقاء حار وفيه إشتياق , ثم قال ابراهيم امرنى الله بأمر يا اسماعيل فقال اسماعيل افعل امر الله قال ابراهيم امرنى الله ان ابنى بيتا هنا لله فقال اسماعيل والله لقد سمعت من امى رحوة الله عليها ان الملك عندما جائها قال لها ان هنا بيتا سيبنيه هذا الغلام وابيه وقد جاء وعد الله . وبدأ البناء وكان اسماعيل يحضر الاحجار وابراهيم يبنى وكان يقولان :
( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١٢٧﴾البقره
وقبل وضع الأساس وكان يوجد اساس للبيت القديم لان الله قال :
(وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ )
(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١٢٧﴾ البقره
هل كان البيت موجود فى عهد آدم او نوح والطوفان محاه وجاء ابراهيم ليرفع القواعد ؟ أم كان اول من بناه هو ابراهيم ؟ الرأى الأرجح هو ان ابراهيم هو اول من بناه لان الله قال بوأنا وتعنى
اولنا له وخططنا له كيف بنيت الكعبه وكيف حدد المساحه هذا ما سوف نتناوله الحلقه القادمه انشاء الله .
ابوبكر